هل الاكتئاب هو سقوط؟ · الإعداديّة لصنع الواقع

هل الاكتئاب هو سقوط؟

كثير من الأشخاص الذين عملوا على انفسهم في الفترة الأخيرة يشعرون بالاكتئاب هذه الفترة ..مع انهم قطعوا اشواط هامة في معرفة ذواتهم و فهم كيفية عمل المصفوفة" واحبوا ذواتهم وتصالحوا مع ماضيهم وقرروا عيش اللحظة ( هنا والآن) وبنوا علاقة ثقة مع الخالق المحب وامنوا ان كل ما في الكون يدعمهم و ركزوا على هذه المفاهيم..ومع ذلك مازالوا يقعون فيما يسمى "الاكتئاب" مما يدفعهم الى التسائل: هل وقعت من جديد؟ أو هل تقهقرت الى الوراء؟ الم اتجاوز مرحلة الألم بعد؟!! الحقيقة سقطاتي المتتالية في الاكتئاب خلال رحلتي في التشافي على فترات عقبت استيقاظي الروحي اجابتني على التساؤل نفسه .. فنحن ذوات يقال انها ساقطة بالاساس في بعد لا يعكس حقيقتنا الأساسية التي هي : النور والحب والسلام ..و لكني ادركت ان الاكتئاب ما هو الا شعور يدفعني لمزيد اكتشاف جوانبي المظلمة والتصالح معها..لست ممن يعتقدون أن البعد الذي نعيش فيه هو عقوبة أو نتيجة خطيئة أو ما الى ذلك مما يقال ..بل لست في حاجة لمعرفة سبب وجودنا في هذا البعد ..لقد تصالحت حتى مع هذه الفكرة و تخلصت من عقدة الذنب.. لأن المهم في كل ما نعيشه هو ان نصل لنقطة محبة ذواتنا كما هي و مهما كان تموقعنا ..الإجابة عن السؤال المطروح في العنوان موجود فيه اساسا : لماذا نسمي الاكتئاب سقوط؟ و حقيقتنا هي غير مشاعرنا و غير حالاتنا التي نمر بها و هي غير قابلة للتشكيك.. حقيقتنا هي أننا الحب والنور والسلام و هذا يجب ان يكون التوكيد الاساسي و الصلاة الحقيقية التي تجعلنا لا نسقط ابدا بل نواجه التحديات و نتشافى ونحن في حالة تذكر دائمة لحقيقتنا السرمدية ❤️

15 comments